توسعت شبكة الإنترنت ولم تعد قاصرة على أغراض البحث العلمي بل امتدت لتشمل المعاملات التجارية وظهرت جرائم على الشبكة ازدادت مع الوقت وتعددت صورها وأشكالها، وهذه الجرائم تطلق عليها الجرائم الإلكترونية أي تلك الأعمال التي تتم عن طريق الإنترنت. والتطور المستمر للإنترنت وتوفر السرية التامة جعلاً من الإنترنت جهازاً لتنفيذ العديد من الجرائم بعيدا عن أعين الجهات الأمنية، فقد سمحت شبكة الإنترنت لظهور الجرائم الإلكترونية. وأصبح الإنترنت نموذجاً صارخاً للإجرام فيه ثغرات قانونية تتحدى الأجهزة الأمنية والقضائية. إن ظاهرة الجريمة الإلكترونية ظاهرة حديثة يقترفها مجرمون أذكياء يمتلكون قوة المعرفة الفنية والتقنية. والجريمة الإلكترونية تمس الحياة الخاصة للأفراد وتهدد الأعمال التجارية بخسائر فادحة كما تنال من الأمن القومي والسيادة إن الجريمة الإلكترونية امتدت وتوسعت إلى التشهير بالشخص وتشويه السمعة وجرائم النصب والاحتيال وغيرها من الأفعال الإجرامية.
قفزت الجريمة الإلكترونية في الإمارات بشكل كبير؛ إذ تعرض أكثر من 76% من سكان البلاد في 2011للجرائم الإلكترونية بأشكال مختلفة، ما كلف الدولة أكثر من 2.3 مليار درهم.
وكشف تقرير أصدرته شركة نورتن، مطورة برامج الحماية من فيروسات الإنترنت عرضه برنامج صباح الخير يا عرب في حلقة 1يناير/كانون الثاني 2012م، وقوع أكثر من مليون و400 ألف شخص ضحية لمثل هذه الجرائم في الإمارات، بمعدل 400 جريمة يوميًّا، أي فردين كل ساعة.
كما كشفت الدراسة أن 51% من الجرائم الإلكترونية نتيجة لهجوم فيروسي، و19% رسائل احتيال إلكترونية، و18% تعرضوا لهجمات تصيد للمعلومات الخاصة والسرية.
وقدم الرائد سعيد الهاجري، مدير إدارة المباحث الإلكترونية بشرطة دبي، لجمهور صباح الخير يا عرب يوم 1 يناير/كانون الثاني2011م، نصائح لمستخدمي الإنترنت إذا تم اختراق الحاسب الآلي الشخصي لهم:
1- قم بفصل الإنترنت.
2- خذ الجهاز لأحد خبراء أمن المعلومات مرخص.
3- أبلغ الشرطة من خلال سبل التواصل المتاحة؛ ومنها التبليغ عند أي مراكز من مراكز شرطة دبي، كما يمكنك التواصل مع إدارة المباحث الإلكترونية، وتقديم البلاغات عبر البريد الإلكتروني أو تويتر أو فيس بوك وجميع هذه الحسابات موجودة على الموقع الرسمي لشرطة دبي.
وأوضح الهاجري أن عقوبة تصل هذه الجرائم إلى أكثر من 10 سنوات، مشيرًا إلى أن الشرطة تقوم بعمل دوريات إلكترونية على الإنترنت في محاولة لاجتثاث البؤر الإجرامية قبل وصول المجرمين إلى هدفهم.
وبحسب الرائد سعيد، فإن المجرمين غالبًا ما يتصيدون أصحاب الأموال لاستدراجهم والاستحواذ على أموالهم.
المصدر: مقالات واخبار من الانترنيت
المصدر: مقالات واخبار من الانترنيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق